للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= "إسماعيلُ بن توبة، ومحمد بنُ نوح، وموسى بن بحر ".

* قُلْتُ: ورواية معقل وابن لهيعة أرجحُ عندي من رواية عبد الملك ابن أبي سليمان، فإن هذا، وإنْ كان من رجال مسلمٍ إلَاّ أنه ربما أخطأ، وفي الطريق إليه زيادُ البكائيُّ، وكان كثير الخطأ، وبعضُهُم يُضعِّفُهُ مطلقًا.

والصّوابُ كما قال أبو حاتم:

"يكتبُ حديثُهُ، ولا يُحتجّ به".

وهو يعني بهذه العبارة:

"يكتبُ حديثه في المتابعات والشواهد، ولا يُحتجُّ به إذا انفرد" وقد رأيتُ في كلام أبي حاتم ما يُصوِّبُ هذا الفهم.

ففي ترجمة إبراهيم بن الهاجر البجليّ، من "الجرح والتعديل" (١/ ١/ ١٣٣)، قال أبو حاتم:

"إبراهيم بن مهاجر ليس بالقويّ، هو وحصين بن عبد الرحمن، وعطاءُ بنُ السائب. قريبٌ بعضُهُمْ من بعض. محلُّهم عندنا محلُّ الصدق. يُكتبُ حديثُهُمْ، ولا يُحتجُّ بحديثهم. قلتُ لأبي -القائلُ هو ابنُ أبي حاتم-: ما معنى: لا يُحتجُّ بحديثهم؟! قال: كانوا قومًا لا يحفظون، فيُحدثون بما لا يحفظون، فيغلطون، ترى في أحاديثهم اضطرابًا ما شئت" اهـ.

وكذلك في ترجمة: "فُضيل بن مرزوق" من "الجرح" (٣/ ٢/ ٧٥) قال ابنُ أبي حاتم:

"وسألتُ أبي عنه ... فقال: هو صدوقٌ، صالح الحديث، يهمُ كثيرًا، يُكتبُ حديثه. قلتُ: يُحتج به؟! قال: لا! ". =

<<  <  ج: ص:  >  >>