أخرجه البخاريُّ (١/ ٣١٧ و ١٠/ ٤٧٢ - فتح)، والمصنِّفُ (٤/ ١٠٦) في "كتاب الجنائز"، وأحمد (١/ ٢٢٥)، وابنُ خزيمة (ج١/ رقم ٥٥)، وابنُ جرير (٩٠١)، والآجرىُّ (٣٦١)، والخرائطيُّ في "مساوئ الأخلاق"(ج١ /ق ٢٠/ ٢).
قال الترمذيُّ:
"هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ .... وروى منصور هذا الحديث عن مجاهد، عن ابن عباسٍ، ولم يذكر فيه: "طاوس". ورواية الأعمش أصحُّ".
* قُلْتُ: وكأنَّ الترمذيَّ تلقى هذا من البخاري.
فقال في "العلل":
"سألتُ محمدًا أيهما أصحُّ؟ فقال: رواية الأعمش أصحُّ".
وترجيحُ البخاري رواية الأعمش، لا يقتضي أن رواية منصور مرجوحة، بدليل أنه أخرج الروايتين في "صحيحه".
قال الحافظ في "الفتح"(١/ ٣١٧):
"وإخراجُه -يعني البخاريّ- له على الوجهين يقتضي صحتهما عنده، فيُحمل على أنَّ مُجاهدًا سمعه من طاوس، عن ابن عباس، ثمَّ سمعه من ابن عباسٍ بلا واسطةٍ، أو العكس، ويؤيدُهُ أنَّ في سياقه عن طاوس زيادة على ما في روايته عن ابن عباسٍ". اهـ
وقد سبقه إلى مثل هذا الجمع بعضُ العلماء، وهذا يقضى أنَّهُ أولى من الترجيح. وهو الصوابُ.
قال ابنُ حبان في "صحيحه"(٥/ ٥٢):
"سمع هذا الخبر مجاهد، عن ابن عباس، وسمعه من طاوس، عن =