= ما يقولُ البعير؟ إنه يزعُمُ أنَّ صاحبه يريد نحرهُ! " فبعث إليه النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: "أواهبُه أنت لي؟ " فقال: يا رسول الله! ما لي مالٌ أحبُّ إليَّ منه. فقال: "استوص به معروفًا" فقال: لا جرم، لا أكرمُ مالًا لي كرامته يا رسول الله. وأتى على قبر يُعذَّبُ صاحبُهُ، فقال: "إنه يُعذَّبُ في غير كبيرٍ. فأمر بجريدةٍ فوضعت على قبره، فقال:"لعلَّهُ أنْ يُخفف عنه ما دامت رطبة".
وفي رواية الطبرانيّ:
"ثمَّ أتى على قبرين يعذبُ صاحباهما، فقال: "إنهما ليعذبان بأمرٍ غير كبير" وأخذ بجريدتين رطبتين فوضعهما على قبرهما، ثم قال: "عسى أن يُخفف عنهما ما كانتا رطبتين".
وأخرجه عبدُ بنُ حميدٍ في "المنتخب" (٤٠٤)، وأحمد (٤/ ١٧٢)، وكذا ابنُ أبي شيبة (٣/ ٣٧٦)، والبيهقيُّ في "عذاب القبر" (١٣٩) من طريق حمادٍ به مختصرًا على محلِّ الشاهد فقط، بمثل حديث أحمدٍ وقد رواه عن حمادٍ جماعة منهم:
"سليمانُ بنُ حربٍ، وأبو سلمة الخزاعيّ، وعفان بن مسلم، وحجاج بن منهال، وأبو عمر الضرير".
* قُلْتُ: وسندُهُ ضعيف لجهالة حبيب بن أبي جبيرة.
وقد اختُلف في اسمه، وانظر "التعجيل" (١٧٣).
ويعلى بن سيابة.
قال الحافظ في "التعجيل" (١٧٣):
"ويعلى بن مرة، وهو الذي يقال:"ابن سيابة" بكسر ... =