"وهم فيه -يعني أبا إسرائيل- والصوابُ قول مَنْ قال: عن معاوية ابن قرة" اهـ.
وقال الهيثمى في "المجمع"(١/ ٢٣٠):
"رواه أحمدُ، وفيه زيد العَمى، وهو ضعيف، وقد وُثِّق، وبقيَّةُ رجاله رجال الصحيح"!
قال الشيخ أبو الأشبال في "شرح المسند"(٨/ ٨٦):
"وهم جدًّا، والعجبُ من الهيثمي أن يسهو فيذكر أن رجاله رجال الصحيح، وما كان أبو إسرائيل الملائى من رجال الصحيح قطُّ! ما روى له واحد من الشيخين، وما صحح له واحد من الأيمة" اهـ.
وأمَّا قولُ أبي زرعة:"معاوية بن قرة لم يلحق ابْنَ عُمَرَ"، فتعقَّبه الشيخ أبو الأشبال رحمه الله في "شرح المُسند"(٨/ ٨٧) فقال: "وفى هذا نظرٌ، بل هو خطأ؛ لأن معاوية بْنَ قرَّة مات سنة (١١٣) وهو ابْنُ (٧٦) سنة، فقد ولد نحو سنة (٧٣) وأدرك ابْنَ عمر إدراكا طويلًا، وهو ثقةٌ لم يذكر بتدليس" اهـ.
* قُلْتُ: وهذا الذي ذكره أبو الأشبال متجهٌ، ولكن نقل الحافظ في "التهذيب" أن أبا حاتم قال:"لم يلق ابنَ عمر"، وهذا أخصُّ في الدعوى من كلام أبي زرعة فإن الإدراك أعمُّ من اللُّقيا، كمثل أبي سلمة الخزاعى منصور بن سلمة، قال الحافظ في "الفتح"(١/ ٢٤١): "أدركهُ البخارىُّ، لكنه لم يلقه"(١). =
(١) ومثله قول أبي حاتم في "سوار بن عمارة الرملى": "أدركته ولم أسمع منه" ومثلُهُ كثير.