وحرف يقتضي فيما مضى وجوبا لوجوب نحو: لما قام زيد قام عمرو، وسيأتي ذكرها.
وتنفرد لم عن لمّا بأمرين: أحدهما: جواز مصاحبة أدوات الشرط، نحو:(فإن لم يستجيبوا لكم): (فمن لم يستطع) ولا يجوز مثل ذلك في لمّا، كأنهم كرهوها مع الشرط لطولها، وإمكان الاستغناء عنها بلم.
والثاني: جواز انفصال نفيها عن الحال، فتنفي الماضي المنقطع حدثه عن زمن الحال، كما تنفي الماضي المتصل به. مثال الأول قولهم: لم يكن كذا ثم كان. وقوله تعالى:(هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) وقول الراجز.
وكنتَ إذ كنت إلهي وحْدَكا ... لم يكُ شيءٌ يا إلهي قبلكا
ومثال الثاني قول سيبويه: ولما هو كائن لم ينقطع، وقوله تعالى:(ولم أكن بدعائك ربِّ شقيا) ومنه قول الطرماح:
لم يفتنا بالوتر قوم وللضيـ ... ـم رجال يزهون بالإغماض