للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعلمون). ولام التعجب كقول الشاعر:

شباب وشيب وافتقار وثروة ... فلله هذا الدهر، كيف ترددا

ومثله:

فللهِ عَيْنا مَن رأى مِن تفرّق ... أشتَّ وأنأى من فراقِ المُحَصَّب

ولام التبيين الواقعة بعد أسماء الأفعال والمصادر التي تشبهها مبيّنة لصاحب معناها، والمتعلقة بحب في تعجب أو تفضيل مبيّنة لمفعولية مصحوبها، فالأول نحو (هَيْتَ لك) و (هيهاتَ هيهاتَ لما توعَدون) والثاني نحو ما أحب زيدا لعمرو، وقوله تعالى (والذين آمنوا أشدُّ حُبًّا لله) ولام الصيرورة كقوله تعالى (فالْتَقطه آلُ فرعون ليكون لهم عدُوًّا وحَزَنا) وكقول الشاعر:

فللموت تغذو الوالداتُ سِخالها ... كما لخَرابِ الدُّورِ تُبنى المساكنُ

ومثله:

لا أرى حِصْنا يُنجّى أهله ... كلُّ حيٍّ لفناء ونفَدْ

والموافقة "في" كقوله تعالى (ونضع الموازن القسط ليوم القيامة) كقوله تعالى (لا يُجَلِّيها لوقتها إلّا هو) ومنه قول مسكين الدارمي:

<<  <  ج: ص:  >  >>