والموافقة "عند" كقراءة الجحدريّ (بل كذَّبوا بالحقِّ لما جاءهم) قال أبو الفتح بن جني: أي عند مجيئه إيّاهم، كقولك كتب لخمس خلون. والموافقة "إلى" كقوله تعالى (حتّى إذا أقلّت سحابا ثقالًا سقناه لبلد مَيّتٍ) وكقوله تعالى (كلٌّ يجري لأجل مسمّى). والموافقة "بعد" كقوله تعالى (أقم الصلاةَ لدلوك الشمس) أي بعد زوالها. وكقول الشاعر يرثي أخاه:
لفما تفرّقْنا كأنِّي ومالِكا ... لطُول اجتماعٍ لم نَبِتْ ليلة معا
أي بعد طول اجتماع. والموافقة "على" كقوله تعالى (يخرُّون للأذقان سُجَّدا)، و (دعانا لجنبه أو قاعدًا أو قائما و (فلمّا أسلما وتَلّهُ للجبين) ومثله قول الشاعر:
تناوله بالرمح ثم ثنى له ... فخرّ صريعًا لليدين وللفم