للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لك، وكذا وقوعها بعد كذب وشبهه. ومن الاستعلاء المعنوي وقوعها بعد كبر وضعف وعسر وعظم مما فيه معنى ثقُل، وكذلك ما دل على معنى تمكن نحو (أولئك على هُدًى من ربّهم) "وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت". واستعمالها للمصاحبة نحو (وآتى المال على حُبّه ذوي القُربى) (وإنّ ربَّكَ لذو مغفرة للناسِ على ظُلْمهم) و (الحمدُ لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق) و (فجاءته إحداهما تمشي على استحياء) و (أوَ عجبتم أن جاءكم ذكرٌ من ربّكم على رجل منكم). ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم حين استأذن عمر رضي الله عنه "إيذن له وبشّره بالجنة على بلوى تصيبه" أي مع بلوى تصيبه.

واستعماله للمجاوزة كوقوعها بعد بعُد وخفي وتعذّر واستحال وحرم وغضب وأشباهها. ولمشاركتها "عن" في المجاوزة تعاقبها في بعض المواضع نحو رضي عنه ورضي عليه، وأبطأ عنه وعليه، وأحال عنه وعليه، إذا عدل عنه، وولّى بودّه عنه وعليه قال الشاعر:

وإنْ بشرٌ يومًا أحال بوجهه ... عليك فحُل عنه وإنْ كان دانيا

وقال آخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>