للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعنى من أزواجهم، ومن النّاس. واستعمالها موافقة للباء كقوله تعالى (حقيقٌ علي أن لا أقول على الله إلّا الحقّ) أي بألّا أقول. وقرأ أبيّ بن كعب رضي الله [عنه] (حقيقٌ بألّا أقول) فكانت قراءته مفسّرة لقراءة الجماعة.

وقد جاءت على زائدة دون تعويض في قول حميد بن ثور:

أبى اللهُ إلّا أنَّ سَرْحَةَ مالكٍ ... على كُلِ أفنانِ العِضاهِ تَروقُ

فزاد "على" لأن تروق متعد مثل أعجب، لأنهما بمعنى واحد، يقال راقني حُسن الجارية وأعجبني عقلها. وفي الحديث "مَن حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فلْيُكفّر عن يمينه وليفعل الذي هو خير" والأصل من حلف يمينا، كما قال النابغة:

حلفْتُ يمينا غير ذي مَثْنَوِيَّة

فعلى زائدة، وقيل بمعنى الباء. ويلزم من كونها بمعنى الباء أن تكون زائدة، لأن الباء زائدة في قولك حلفت بيمين، لأن حلفت يتعدى إلى اليمين كتعدية آلى: حلف، لأنه بمعناه والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>