للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأخرى: لا يكره؛ لأن «النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل وهو صائم» متفق عليه لما كان أملك لإربه، والحكم في اللمس وتكرار النظر كالحكم في القبلة؛ لأنهما في معناها (١).

ومن مكروهات الصيام:

[٧ - تأخير الفطر]

قال البكري الدمياطي -رحمه الله-: ويكره تأخير الفطر إن قصده ورأى فيه فضيلة، وإلا فلا بأس به (٢).

قال - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْإِفْطَارَ، وَأَخَّرُوا السُّحُورَ» (٣).

وقال الإمام الشافعي -رحمه الله-: وأحب تعجيل الفطر وتأخير السحور؛ اتباعًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤).

هل في تأخير الفطر بعد صلاة المغرب ثواب؟

الجواب: تأخير الفطر ليس فيه ثواب، بل الأفضل والأكمل في الثواب هو تعجيل الفطر بعد غروب الشمس مباشرة.

روى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ» (٥).


(١) انظر: الكافي في فقه الإمام أحمد لابن قدامة (١/ ٤٤٩).
(٢) انظر: إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين للبكري الدمياطي (٢/ ٢٧٧).
(٣) سبق تخريجه.
(٤) مختصر المزني (٨/ ١٥٣)،
(٥) أخرجه البخاري (١٩٥٧)، ومسلم (١٠٩٨).

<<  <   >  >>