الحديث لم يخرجه الشيخين رحمهما الله، ورجال السند رجال البخاري ومسلم، فقد أخرج البخاري عن إسرائيل بن يونس بن إسحاق السبيعى الهمدانى تسعةً وسبعينَ حديثاً، ولم يروى البخاري من طريق إسرائيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله شيء إلا متابعتان لا ثالث لهما، الأولى في كتاب تفسير القرآن حديث {الحية التي خرجت من جحرها} والثانية متابعة أخرى في كتاب بدء الخلق مثله، وأخرج له مسلم خمسة عشر أحاديث ولم يحتج الإمام مسلم بإسرائيل عن الأعمش فيها بشئ، وقال العلامة الألباني رحمه الله في ظلال الجنة تخريج كتاب السنة لابن أبى عاصم رحمه الله ما نصه:" أخرجه أحمد (١/ ٤٠٤_٤٠٥) والترمذى (١/ ٣٥٧) والحاكم وقال: " صحيح على شرط الشيخين " وأقره الذهبي وهو كما قال ".اهـ
قلتُ: وهذا كما لا يخفى عليك أن الأعمش مدلس وكون البخاري لم يخرج لإسرائيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة إلا على سبيل المتابعة ولم يخرج مسلم بهذه الترجمة حديث البته، فبعدت كل البعد عن هذا المسلك والله الموفق سبحانه.