أَنتُمْ تَعْلَمُون (٢٢)﴾ [البقرة]، وهذا الشرك هو الشرك الأكبر؛ لأن الشرك في الشرع نوعان:
- شرك أكبر.
- وشرك أصغر.
والشرك الأكبر يناقض أصل التوحيد، ويشمل الشرك في الربوبية، وفي الإلهية وفي أسماء الله وصفاته، ولكن الشرك في العبادة هو الغالب على الأمم؛ قديمًا وحديثًا.
والشرك في العبادة أن يعبد غير الله مع الله، فالناس بالنسبة للاستسلام لله ثلاثة:
الأول: الموحد: وهو من استسلم لله بإفراده بالعبادة وحده لا شريك له.
الثاني: المشرك: وهو من استسلم له ولغيره، بأن عبده وعبد معه غيره.
الثالث: المستكبر: وهو من لم يستسلم لله أصلًا، بل استنكف عن عبادة الله.