التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد ﷺ، كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى ﵇؛ فهو كافر.
«التاسع» من النواقض: «من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد ﷺ»، ومعنى هذا الاعتقاد: أن شريعة محمد ﷺ ليست عامة لجميع الناس، فاليهود يسعهم الخروج عن شريعة محمد ﷺ، والنصارى يسعهم الخروج عن شريعة محمد ﷺ، أو كما يقول بعض الصوفية: إن العارف المحقق لا يلزمه العمل بشريعة محمد ﷺ؛ لأنه قد وصل إلى الله، وهو يتلقى المعرفة من الله بلا واسطة!
فمن زعم أن أحدًا يسعه الخروج عن شريعة محمد ﷺ، وأنه يمكنه التدين لله والوصول إلى رضاه من غير طريق الرسول ﷺ، «كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى ﵇» فمن اعتقد ذلك «فهو كافر»؛ لأن هذا يناقض شهادة أن محمدًا رسول الله؛ لأن شهادة أن محمدًا رسول الله تقتضي الإيمان بأنه رسول الله إلى الناس كافَّة، وأن أحدًا لا يسعه الخروج عن شريعته؛ إذ لا طريق إلى الله أبدًا منذ بعثه الله إلى أن تقوم الساعة إلا شريعته الخالدة المحفوظة، وقد سد الله كل طريق إلى الجنة، فلا يفتح إلا من طريقه، قال ﷺ: «والذي نفس محمد بيده لا