فالساحر من المفسدين في الأرض؛ لأنه يفسد على الناس عقولهم ودينهم، وإذا فسد عقل الإنسان فسد دينه، فكم من إنسان - والعياذ بالله - ظُلم بالسحر فشقي في حياته فلم يستقم له دين ولا دنيا؟!
ومن العلماء من قال: إن السحر يختلف، فمنه ما هو كفر، ومنه ما ليس بكفر، وهذا مبني على أن من السحر ما لا يستلزم الشرك، ولكن ظاهر القرآن أن السحر كفر كله.
أما ما يلبس به الملبسون من بعض الأعمال الرياضية التي ترجع إلى خفة اليد بزعمهم، وسرعة الحركة، والسحر التمويهي: وهو ما يكون بتمويه بعض المواد بما يظهرها على غير حقيقتها، فهذا السحر سحر لغوي فقط، وليس من السحر الذي هو كفر، ولكنهم جعلوه وسيلة لترويج أعمال سحرية سحرًا حقيقيًا، كضرب الإنسان بالسيف من غير أن يقتله، وأكله الجمر، وبلعه الحيات، وثني الحديد بعينه مما يشتمل عليه ما يسمى ب «السِّرْك».