والرافضة هم أصل هذا الباطل، وهم أغلظ شركًا وبدعة، فهم شر طوائف الأمة؛ اجتمعت فيهم شرور سائر الفرق.
ودعوة الحق محارَبةٌ من أعداء الإسلام، فالكفار من اليهود والنصارى والمنافقين والذين في قلوبهم مرض؛ كلهم خصوم لدعوة الحق من عهد الرسول ﷺ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أثر من آثار تراث وعلم ودعوة الإمام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم رحم الله الجميع.
وقد مضى على الناس سنون - ولله الحمد - لا يجرأ أحد أن يتكلم في دعوة التوحيد ودعوة السنة، ولكن في السنوات الأخيرة أعلن بعض أعداء دعوة التوحيد والسنة حربًا سافرةً على هذه الدعوة، ورفعوا رؤوسهم وكشفوا عن عوارهم وباحوا بما تنطوي عليه ضمائرهم من الحقد الدفين، نسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم، وأن يحفظ على هذه البلاد ما أكرمها الله به من التوحيد والسنة.
وهذه الرسالة «نواقض الإسلام»، رسالة صغيرة، وقد ضمنها الشيخ ﵀ عشرة من النواقض سمَّاها «نواقض الإسلام»، وقد تناولها بعض المشايخ المعاصرين بالشرح والبيان (١) - جزاهم الله خيرًا -.
ونواقض الإسلام هي: موجبات الكفر بعد الإسلام؛ لأنها تنقض إسلام العبد، وتصيره مرتدًا، وعند أهل العلم باب من أبواب الفقه
(١) من الشروح المطبوعة: الإعلام بتوضيح نواقض الإسلام، تيسير ذي الجلال والإكرام بشرح نواقض الإسلام، التبيان في شرح نواقض الإسلام.