ومن أمثلة الشرك «الذبح لغير الله»، فالذبح لله تقربًا من أنواع العبادة، وقد قرن الله التقرب بالذبح إليه بالصلاة، قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِين (١٦٢)﴾ [الأنعام]، وقال تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر (٢)﴾ [الكوثر]؛ فمن ذبح لغير الله يتقرب إليه كالذبح للجن، أو لصاحب قبر، أو لشجرة أو حجر كما هي طريقة أهل الجاهلية الأولى، فقد أشرك.
والشيخ نص على الذبح للجن؛ لأن بعض المسلمين يذبح للجن؛ لاعتقاده أنهم آذوه، فيريد أن يكف شرهم عنه بالذبح لهم، أو يذبح لهم بأمر بعض المضللين الخرافيين لأجل الاستشفاء، فالذبح لغير الله تقربًا إليه من أنوع الشرك في العبادة، كمن يصلي لغير الله، فمن صلَّى لصاحب قبر من نبي أو صالح أو أي معبود يتقرب إليه من دون الله، فقد أشرك.