للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأفلتَ منا الحوفزانُ كأنهُ ... برَهوَةَ قَرنٌ أفلتَ الخيلَ أعضَبُ

غَداةَ رَغامِ حينَ ينجُو بطَعنَةٍ ... سَؤُوقِ المنايا قد تُزِلُّ وتُعطِبُ

لَقُوا مِثلَ ما لاقي اللُّجَيمي قَبلَهُ ... قَتادَةُ لمّا جاءَنا وهو يَطلُبُ

اللجيمي قتادة بن مسلمة الحنفي، وكان أحد جراري ربيعة.

فآبَ الى حَجرٍ وقد فُضَّ جمعُهُ ... بأخبَثِ ما يأتي به مُتَأوِّبُ

وقد نالَ حَدُّ السيفِ مِنْ حُرِّ وجهِهِ ... إلى حيثُ ساوىَ أنفَهُ المُتَنقَّبُ

وجَثَّامَةُ الذُّهِليُّ قد وسَجَتْ بهِ ... إلى أهِلنا مَخزُومَةٌ وهو مُحقَبُ

تعرَّفُهُ وسطَ البُيوتِ مُكَبَّلاً ... رَبَائِبُ من أحسَابِ شَيبانَ تثقُبُ

وهَوذَةَ نجَّى بعدَ ما مالَ رأسُهُ ... يمانٍ إذا ما خالَطَ العَظمَ مِخدَبُ

المخدب الجارح، خدبه جرحه، وهوذة بن علي الحنفي.

فأمسكهُ من بعدِ ما مالَ رأسُه ... حِزامٌ على ظهرِ الأغَرِّ وقَيقَبُ

غداةَ كأنَّ ابني لُجيمٍ ويَشكُراً ... نَعَامٌ بصَحراءَ الكَديدَينِ هُرَّبُ

وقال سلامة أيضاً:

فسائِلْ بسَعدَيَّ في خِندِفٍ ... وقيسٍ وعندَكَ تِبيَانُها

<<  <  ج: ص:  >  >>