وإنْ تسألِ الحَيَّ من وائِلٍ ... تُنَبِّئكَ عِجلٌ وشيبَانُها
بوادي جَدُودَ وقد غُودِرَتْ ... بضَيقِ السَّنَابِكِ أعطَانُها
بأرعَنَ كالطَّودِ من وائِلٍ ... يَؤُمُّ الثغورَ ويَعتَانُها
يعتانها من الربيئة وهو عين القوم.
تكادُ له الأرض من رِزَّهِ ... إذا سارَ تَرجُفُ أركانُها
قَداميسُ يقدُمُها الحوفزانُ ... وأبجَرُ تَخفِقُ عِقَبانُها
وجَثَّامُ إذ سارَ في قومِهِ ... سَفاهاً إلينا وحُمرانُها
وتغلِبُ إذ حَربُها لاقِحٌ ... تُشَبُّ وتُسعَرُ نِيرانُها
غَداةَ أتانَا صَريخُ الرِّبابِ ... ولم يكُ يَصلُحُ خِذلانُها
صَريخٌ لضَبِّةَ يوم الهُذَيلِ ... وضَبَّةُ تُردَف نِسوانُها
تَدَارَكَهُم والضُّحَى غُدوَةٌ ... خَنَاذِيدُ تُشعَلُ أعطانُها
بأُسدٍ من الفِزرِ غُلبِ الرِّقَابِ ... مَصَالِيتَ لم تُخشَ إدهانُها
الفزر سعد بن زيد مناة.
فحَطَّ الربيعَ فتىً شَرمَحٌ ... أخُوذُ الرَّغائِبِ مَنَّانُها
فقَاظَ وفي الجِيدِ مَشهُورَةٌ ... يُغنَيِّهِ في الغُلِّ إرنانُها
رجع إلى القصيدة:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute