للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَأَيْتُكَ لم تترُكْ لِسَيْفِكَ محمَلاً ... وفي سيفِ ذكوانَ بن عمرو محاملُه

تفرَّدَ ذكوانٌ بمقتلِ غالِبٍ ... فهلْ أنت إن لاقيتَ ذكوانَ قاتِلُه

وقال جرير أيضا ينعى ذلك على الفرزدق:

قتلتْ أباكَ بنو فُقيمٍ عنوةً ... إذ خرَّ ليسَ على أَبيك إزارُ

عقرُوا رَواحلهُ فليس بِقتلهِ ... قتلٌ وليس لعقرهِنَّ عِقارُ

وقال جرير أيضا:

ذكوانُ شَدَّ على ظَعائِنكُم ضُحىً ... فَسَقى أَباكَ من الأمرُ الأعلقِ

أُمُّ الفرزدقُ بعدَ عقرِ بعيرِها ... شُقَّ النَّطاقُ عن اسْتِ ضَبٍّ مُذْلَقِ

أي مخرج. فهذا قول جرير والهجاء كذوب. وأما ذكوان بن عمرو فإنه لم يدع غير ما في قصيدته،

فهذا الذي هاج الفرزدق على هجاء بني فُقيم.

رجع إلى شعر جرير:

ودعِ البراجمَ إنَّ شِرْبَكَ فيهِمُ ... مُرٌّ مذاقتهُ كطعمِ الحنظلِ

إنَّي انصببتُ منَ السَّماءِ عليكمُ ... حتَّى اختطفتكَ يا فرزدقُ منْ عَلِ

مِنْ بعدِ صكَّتِيَ البعيثَ كأنَّهُ ... خربٌ تنفجَ مِنْ حِذارِ الأجدلِ

الخرب ذكر الحبارى، والأجدل الصقر وربما جعل البازي صقراً،

<<  <  ج: ص:  >  >>