سحبوها ليُسمعوا بها، فعيَّره بعد جرير، ولم يكن أكثر من ذلك،
وكل ما ادعى جرير غير هذا فهو باطل، ويقال إن جعثن كانت امرأة عفيفة مسلمة صالحة.
باتَ الفرزدقُ يستجيرُ لنفسهِ ... وعجانُ جعثنَ كالطَّريقِ المُعملِ
أينَ الَّذينَ عددتَ أنْ لا يُدرِكوا ... بمجرِّ جعثنَ يابْنَ ذاتِ الدُّمَّلِ
ويروى أن يتداركوا، يقول: بها حكة في فرجها فهي تحك يعني البظر.
أسلمتَ جعثِنَ إذْ يُجَرُّ برجلِها ... والمنقرَيُّ يدُوسُها بالمنِشلِ
المنقري عمران بن مرة، والمنشل ذكره، والمنشل حديدة يُنشل بها اللحم من القدر فشبه الذكر به.
تهوَى أسْتُها وتقولُ يالَ مُجاشِعٍ ... ومشقُّ نُقبيتِها كَعينِ الأقبلِ
الأقبل الذي انقلبت حدقتاه على أنفه، والأخزر الذي انقلبت حدقتاه إلى أذنيه، والأحول الذي ارتفعت
عيناه إلى حاجبيه.
لا تذكُروا حُلَلَ الملُوكِ فإِنَّكُمْ ... بعدَ الزُّبيرِ كحائضٍ لَمْ تغُسَلِ
أَبُنيَّ شِعْرَةَ لَنْ تَسُدَّ طَريقنا ... بالأعميين ولا قُفيرة فأزحَلِ
قال أبو عبيدة: يقال للرجل إذا احتقر وعيب ابن شعرة، ويروى بالأخشبين.
الأعميان قال: كان غالب أعور وأخوه أعمى، والأخشبان رزام وكعب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute