للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

بنت الحارث بن جلهم من بني تيم عدي من الرباب،

وكان النعمان، بعثه قبل ذلك رئيساً على الرباب فكان ملكهم، وأظنهم قد صدقوا لأن حصناً لا

يرأس ملكاً أخا ملك، وهو سوقة ولكنهما كانا متساندين.

قال: وأنشدني في تصداق ذلك أن الأسود كان رئيس الرباب يوم النسار قول عوف بن عطية بن

الخرع التيمي:

ما زال حَيْنُكم ونقصُ حُلومِكم ... حتى بَلَوْتُمْ كيفَ وَقْعُ الأسوَدِ

وقبائِلُ الأحلافِ وَسطَ بيوتِكم ... يعْلُونَ هامكُمُ بكُلِّ مُهنَّدِ

قال بنو أسد وغطفان، هذه مصنوعة، لم يشهد الأسود النسار. فلما بلغ بني تميم ذلك استمدوا بني

عامر بن صعصعة فأمدوهم، وعلى بني تميم حاجب، وأنشدونا في تصداق قولهم أن حاجباً كان على

تميم، قول بشر بن أبي خازم:

وأفلَتَ حاجِبٌ فَوْتَ العَوَالي ... على شَقَّاءَ تلمعُ في السَّرَابِ

ولو أدْرَكْنَ رأسَ بني تميمٍ ... عَفَرْنَ الوجهَ منه بالتُّرَابِ

وعلى بني عامر بن صعصعة جواب، وهو مالك بن كعب من بني أبي بكر ابن كلاب، لأن بني

جعفر يومئذ كانوا قد نفاهم جواب إلى بني الحارث بن كعب فحالفوهم، قال: وقد زعمت بنو كعب أن

رئيس بني عامر يوم النسار شريح بن مالك القشيري، فالتقوا بالنسار، فصبرت عامر واستحر بهم

الشر، وانفضت بنو تميم فواءلت، أي هربت، لم

<<  <  ج: ص:  >  >>