ويروى تردفت. ويروى تبدلت أي تبدلت النساء بقومهن كتيبة شهباء لأنهم سبوهن. والذائدون
الدافعون. قال وشهباء يعني الكتيبة شبهها بالشهب لبياض الحديد وبريقه. وقوله ذات قوانس،
القوانس: أعلى البيض. ورعال أي فرق.
قَوْمٌ غَمَّوا أَباكَ وفيِهمُ ... حَسَبٌ يقوتُ بَنِيِ قُفَيْرةَ عالِ
ويروى هم غمروا ويروى قوم هم عزوا أباك من قولهم من عزَّ بزَّ أي من غلب سلب يقال بزه ثوبه
وبزه سلاحه وذلك إذا غلبه فسلبه، يقول فهم عزوا أباك وغلبوه على أمره من ذلك.
إنِّي لَتَستَلِبُ الملوكَ فوارِسي ... ويُنازِلونَ إذا يُقالُ نَزالِ
مِنْ كُلِّ أَبيضَ يُستضاءُ بِوجههِ ... نَظرَ الحجيج إلى خُروجِ هِلالِ
تَمْضي أَسِنَّتُنا وتَعلُم مالِكٌ ... أَنْ قَدْ منعتُ حُزونَتيِ ورِماليِ
فَاسألْ بِذِي نَجبٍ فوارِسَ عامِرٍ ... وأَسالْ عُيينَةَ يَومَ جِزْعِ ظِلالِ
قال أبو عبد الله: لا أعرفه إلا بالظاء معجمة ظلال. عيينة بن حصن ابن حذيفة بن بدر بن عمرو
بن جوية بن لوذان بن عدي بن فزارة وكان أغار على الرِّباب فأدركه بنو يربوع فاستنقذوا ما في
يديه.
قال أبو عبيدة: فاسأل بذي نجب. قال وذاك أن بني عامر بن صعصعة أتوا معاوية بن الجون
الكندي فاستنجدوه على بني تميم، وأخبروه بوقعة جبلة بهم وهو بعد جبلة بحول. قال فوجه معهم
اليهم عمرا وحسان وأمهما كبشة ورجلا آخر منهم فقتل حُشيش بن نمران - قال أبو عبد الله لا
أعرفه إلا جشيش بالجيم - أحد بني حميري بن رياح بن يربوع عمراً هذا. قال: وقد ذكره جرير في
قصيدة غير هذه