للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يرعَون منعرج اللديد كأنهم ... في العز أسرة حاجب وشهاب

متظاهر حَلَقُ الحديد عليهم ... كبني زُرارة أو بني عتَّاب

وبقولهم عرفتُ ربيعةُ كلُّها ... غَضَبَ الملوك وبسطةَ الأرباب

وقال في ذلك الأحوص وهو يزيد بن عمرو بن قيس بن عتاب بن هرمي بن رياح بن يربوع -

وفي نسخة وهو الصحيح وقال شُريح بن الحارث اليربوعي -:

وكنت إذا ما باب ملك قرعته ... قرعت بآباء ذوي حسب ضخمِ

بأبناء عَتابٍ وكان أبوهم ... على الشرف الأعلى بآبائه ينمي

هُمُ ملكوا الأملاك آل محرقٍ ... وزادوا أبا قابوس رَغماً على رغم

وقادوا بِكُرهٍ من شهابٍ وحاجبٍ ... أُنوفَ معدٍّ بالأزمَّةٍ والخُطم

علا جدُّهم جَدَّ الملوكِ وأطلقوا ... بطِخفةَ أبناء الملوكِ على حكم

أنا ابنُ الذي ساد الملوكَ حياتَهَ ... وساسَ الأُمورَ بالمروءةِ والحِلم

وهيهات من أنقاضِ فَقْعٍ بقَرقرٍ ... بُدورٌ أنافت في السماء على النجم

وكنا إذا قومٌ رَمْينا صفاتهم ... تركنا صدوعاً بالصَّفاةِ التي نرمي

حَمَينا حِمَا الأُسد التي لشبولها ... تجرُّ من الأوصال لحماً إلى لحم

ونرعى حِمَى الأَقوام غيرَ محرَّمٍ ... علينا ولا يُرعَى حِمانا الذي نحمي

قال فهذا كانت الرادفة على ما فسرت لك وقالت الشعراء.

رجع إلى شعر جرير:

الذّائدُونَ إذا النِّساءُ تُبُذِّلَتْ ... شَهْباءَ ذاتَ قَوانِسٍ ورِعالِ

<<  <  ج: ص:  >  >>