فأخذوا من الوراز مائة بعير. قال: وزعم آخرون أن أم الوراز من بني ربيعة
بن عجل، فصالحهم على خمسين بعيراً، وتركوا له خمسين. فقال يزيد بن الجدعاء العجلي في المأموم.
وهم صبحوا أخرى ضرارا ورهطه ... وهم تركوا المأموم وهو أميمُ
وقال عمرو بن عمارة التيمي في عثجل والمأموم:
وصادف عثجلٌ من ذاك مُرّاً ... مع المأمومِ إذ جدَّا نِفارا
قال وأسر حنظلة بن عمار، من بني شريب بن ربيعة بن عجل، جويرية بن بدر من بني عبد الله
بن دارم، ثم من بني عبيد بن زرارة. فلم يزل في الوثاق حتى رآهم ذات يوم قد قعدوا شربا، وهو
زوج غمامة بنت الطود. فأنشأ يتغنى رافعاً عقيرته:
قائلةٍ ما غالهُ أن يزورنا ... وقد كنتُ عن تلك الزيارةِ في شغل
وقد أدركتني والحوادثُ جمَّةٌ ... مخالبُ قوم لا ضعافٍ ولا عزلِ
سِراع إلى الجُلَّى بطاءٍ عن الخنَا ... رزانٍ لَدى الناديَّ في غير ما جهل
لعلَّهُمُ أن يمطروني بنعمةٍ ... كما صاب ماءُ المزن في البلد المحل
فقد يُنعشُ الله الفَتى بعد عثرةٍ ... وقد تَبتني الحسنى سراةُ بني عجل
فلما سمعوها أطلقوه. وأسر جابر بن حرقصة أحد بني بجيرة من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute