فقال شاعر بني نهشل:
أَتنَسى نهشلٌ ما عند عجلٍ ... وما عند الوُرازِ من الذحول
قال وزعم الأغر أنه لم يشهد يوم الوقيط من بني نهشل غير حكيم هذا. قال فقاتل فأثخن في القوم
وجعل يقول وهو يقاتل ويرتجز:
كلُّ امرئٍ مصبَّحٌ في أهله ... والموت أدْنَى من شِراكِ نعلِهِ
فقُتل، فرثاه أبو الحارث بن نهيك الأصيلع فقال:
حُكيمٌ فدى لك يومَ الوقي ... طِ إذ حضرَ الموتُ خالي وعمْ
تعوَّدتَ خيرَ فِعالِ الرِّجا ... لِ فَكَّ العُنَاةِ وقتلَ البُهمْ
وما إن أَتَى من بني دارمٍ ... نعيُّكَ أشمطَ إلا وجَمْ
وفقَّأَ عينيَّ تبكاهما ... وأورثَ في السمع مني صَممْ
فما شاءَ فليفعلِ المؤْيدا ... تُ والدهرُ بعد فتانا حَكَمْ
فتىً ما أضَلَّتْ به أُمُّهُ ... من القومِ ليلةَ لا مُدَّعَمْ
يجوبُ الظلامَ ويهدي الخميسَ ... ويُصبح كالصَّقْرِ فوقَ العلمْ
وقال أبو الطفيل، عمرو بن خالد بن محمود بن عمرو بن مرثد - ويروى عمير بن خالد بن محمد:
حكَّت تميمٌ برْكَها لمَّا التقتْ ... راياتُنا ككَواسِرِ العِقبانِ
يومَ الوقيطِ بجحفلٍ جَمَّ الوَغَا ... ورماحُها كنوازِع الأشطان
وقال أبو مهوش بن ربيعة بن حوط الفقعسي، يعير بني تميم بيوم