للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

هلال واسمه النعمان من بني شريب بن ربيعة بن عجل، وظربان - بالظاء معجمة - ابن زياد - من بني شريب –

وقيس بن الخليد - من بني الأسعد - ورديم ووراز التيمي. قال: فأتوا بها أهلها، فوجدوهم يشاتمون بني عمهم،

ورجل منهم يعيرهم بذلك في رجز له وهو يقول:

سَلُوا الخُطيمَ اليومَ عن غمامَهْ ... خالَمهَا فرضيَتْ خِلامَهْ

وقال أيضاً:

فهلاَّ من رُديْمٍ أو وُرَازٍ ... منعتُمْ فرجَ حاصِنَةٍ كَعابِ

فأَشهدُ أنه قد حلَّ منها ... محلَّ السيفِ من قعرِ القِرابِ

فلما سمعوا ذلك، انسلوا حتى أتوا رحل الحفيف بن المأموم فنزلوا عليه. ويقال الخفيف بن المأموم

بالخاء معجمة. وكان الهيش بن صعصعة الشيباني أسر الحفيف، فمنَّ عليه، فلذلك لاذوا به. ثم قال

بعضهم لبعض انطلقوا أيها القوم فمالكم عند القوم ثواب مع ما سمعتم فرجعوا. ومرَّت اللهازم يومئذ

بعد الوقعة على ثلاثة نفر من بني عدي بن جندب بن العنبر: وزر، وجذمر، وشريك. لم يكونوا

برحوا مع قومهم، فلحقوا بالدهناء معهم، ولم يشهدوا القتال مع بني دارم، فكانوا يرعون نقا. فقاتلوا

من دون إبلهم حتى طردوها فحرزوها وجعل وزر يقاتلهم، ويرميهم ويرتجز، ويقول:

نحن حميْنا يومَ لا يَحمِى بَشرْ ... يومَ الوقيطِ والنِّساءُ تُبتقرْ

قوسٌ تَنقَّاها من النَّبعِ وزرْ ... ترنُّ إن تُنازعُ الكفُّ الوترْ

حجريةٌ فيها المنايا تستُعرْ ... تحفزُها الأوتارُ والأيدي الشُّعُرْ

قال أبو عبيدة: وأما

<<  <  ج: ص:  >  >>