للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: الدسيعة: العطية. يقال دسع له دسعة أغنته، وذلك إذا أعطاه عطية جبرته. أصله من دسع

البعير بجرته.

تلقى فَوارَسنا إذا ربَّقتُمُ ... مُتَلبَّبينَ لكُلِّ يَوم غَوار

ولَقَد تركتُ بَني كُليب كُلَّهُمْ ... صُمَّ الرُّؤُوس مفقَّئي الأبصار

ولقدْ ضللتَ أباكَ تطلُبُ دارماً ... كَضَلال مُلتمس طريقَ وَبار

وبار: أرض ورمال غلب عليها الجن فهي لا تسلك. وقوله مفقئي الأبصار: يريد فقئت عيونهم.

لا يهتدي أبداً ولوْ نُعتتْ لَهُ ... بسَبيل واردَةٍ ولا إصْدار

قالوا عليكَ الشَّمْسَ فاقْصِد نحوَها ... والشَّمْسُ نائيةٌ عن السُّفار

لمَّا تكسَّعَ في الرِّمالِ هدَتُّ لهُ ... عرْفاءُ هاديةٌ بكُلِّ وَجار

قوله تكسع، يعني تحير وضل فلم يدر كيف يأخذ. وقوله بكل وجار، قال: الوجار جحر الضبع،

وقوله عرفاء وهي ضبع كثيرة شعر العُرف.

كَالسَّامريِّ يَقولُ إنْ حرِّكتهُ ... دعْني فَليْسَ عليَّ غيرُ إزار

قوله كالسامري، يقول: هو في ضلالة كالسامري الذي يتيه فلا يدري أين يتوجه، لأنه تائه وهو من

قول الله عز وجل {وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ} يقول: فأنت تضل قومك كما أضل السامري قومه فتاهوا في

الأرض.

لَوْلا لساني حيثُ كنتُ رفعتُهُ ... لَرميتُ فاقرَةٌ أَبا سَيِّار

<<  <  ج: ص:  >  >>