رجالها الحلابون، وعندها صبي قد جاع وعطش، فلما خافت عليه جاءت به إلى شاة
فوضعت يده على طبيها وهي تعصر فوق يده وتحلب وهي تقول "يحلب بني وأضب على يديه".
ويروى بالضم والكسر - قال وإنما فعلت ذلك فراراً من العيب أن تُعير بذلك. قال: والضَبُّ: الحلب
بأربع أصابع.
كُنَّا نُحاذر أنْ تَضيعَ لقاحُنا ... ولهاً إذا سمعتُ دُعاءَ يَسار
قال: ويسار اسم راع إذا سمعت دعاءه ولهت إليه صبابة. يقول: إذا سمعت هذه المرأة دعاء يسار
تركت الإبل وذهبت إليه.
شَغَّارةً تقذُ الفصيلَ برجْلها ... فطَّارةً لقَوادم الأْبكار
قوله شغارة، يقول نشغر الفصيل برجلها وذلك إذا دنا من أمه ليرضع وهي تحلب، ضربته برجلها
من خلف. شبه الرمح فتدق عنقه وذلك كما قال الجعدي:
غرَّزها أخضرُ النواجذ نسَّا ... فٌ نحورَ الفِصال بالقدم
قوله غرزها، يقول رفع لبنها وبقاه. قال: والفطر: الحلب بالسبابة والوسطى ويستعين بطرف
الإبهام. قال: وخلفا الضرع المقدمان وهما القادمان، وجمعه القوادم. قال والأبكار تحلب فطراً، لأنه لا
يستمكن أن يحلبها ضبا، وذلك لقصر الخلف لأنها صغار.
كانتْ تُراوحُ عاتقيْها عُلْبَةً ... خلفَ اللِّقاح سريعةَ الادرارِ
ولقدْ عركتُ بَني كُليب عركَة ... وتركتُهُمْ فقعاً بكُلِّ قَرار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute