للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجابه جرير فقال:

قال: في الأصل هذه القصيدة مقدمة، والتي مضت جوابها.

ما هاجَ شَوْقَكَ منْ رسوم ديار ... بِلَوى عُنبَّقَ أَوْ بصُلبِ مَطارِ

وروى أبو عبيدة: بلوى عنيزة، وعنيق ومطار موضعان، ويروى بلوى عنبق وهي تصغير عناق،

وهو هاهنا موضع. والرسم أثر الديار ما لم يكن شخصا، والطلل ما كان له شخص. واللوى منقطع

الرمل.

أبقَى العواصفُ منْ معالم رَسْمها ... شَذبَ الخيام ومربَطَ الأمهارِ

ويروى من بقية رسمها. الشذب ما تشذب من عصي الخيام وتفرق، والخيام بيوت يبتنونها في

المرتبع، أعمدتها خشب، وتظلل بالثمام وما أشبهه من الشجر، فإذا رجعوا إلى المياه تركوا البيوت

على حالها، وإنما يفعلون ذلك لأن ظل الخيام أبرد من ظل الأخبية وهي الأبنية. والعواصف: الرياح

الشديدة الهبوب.

أَمِنَ الفراق لعبتَ يومَ عُنيزة ... كهواكَ يومَ شقائق الأحفار

قوله يوم عنيزة وهي تصغير عنز وهو هاهنا موضع.

ورأيتُ نارَك إذْ أضاءَ وقودها ... فرأيتُ أحسنَ مُصطلينَ ونَار

قال سعدان، قال الأصمعي: سألت أبا عمرو بن العلاء فقلت: ما الوقود؟ فقال: تحرق النار. فقلت فما

الوقود؟ قال: الحطب. قلت فما الوضوء؟ قال الماء الذي يتطهر به. قلت فما الوضوء؟ قال لا أعرفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>