وقال جرير يفخر على الفرزدق:
قُلْ لحفيف القَصَباتِ الجوفانْ ... جيئوا بمثلِ قعنبٍ والعلهانْ
والرِّدفِ عتَّابٍ غداة السُّوبانْ ... أو كأبي جزرةَ سُمَّ الفرسانْ
يعني عتيبة بن الحارث.
والحنتفينِ عند شَلِّ الأظعانْ ... وما ابنُ حِنَّاءةَ بالوغل الوانْ
ولا ضعيفٍ في لقاءِ الأقرانْ ... يومَ تسدَّى الحكمُ بنُ مروانْ
قوله تسدى، يقال من ذلك تسداه إذا علاه وركبه. وقوله الحكم، يعني الحكم بن مروان بن زنباع بن
جذيمة بن رواحة.
رجع إلى القصيدة:
إنَّ البعيثَ وعبدَ آل مُقاعسٍ ... لا يقرآنِ بسورةِ الأحبار
قوله وعبد آل مقاعس، أراد الفرزدق. ومقاعس هو الحارث وولده عبيد. قال: وعبيد وصريم ابنا
الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، تقاعسوا عن الحلف فسموا مقاعسا. وقوله:
لا يقرآن بسورة الأحبار، فالباء زائدة. يقول: لا يقرآن سورة الأحبار. قال أبو عبد الله: يعني قوله
تعالى {أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ} يعني لا يوفون بعهودهم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute