للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وأيَقَنَ أنَّا لن نرُدَّ صُدُورها ... ولمَّا تُواجهها جِبالُ الجَراجِمِ

وأيقن يعني الرجل. قال: وروى عمرو بن أبي عمرو وأيقن يعني النوق. قال: والجراجم نبط الشام،

واحدهم جرجماني.

أكُنتُمْ ظننتُمْ رِحلتي تنثنيِ بِكُمْ ... ولَمْ ينقُضِ الإدلاجُ طَيَّ العمائمِ

ويروى حسبتم رحلتي تنقضي. قوله تنثني بكم أي تصرفكم عن وجوهكم. والإدلاج: سير الليل كله،

والإدلاج التبكير.

لَبِئسَ إذاً حامي الحقيقةَ والَّذي ... يُلاذُ به في المعضِلاتِ العظائِمِ

وماءٍ كأنَّ المنَّ فوقَ جمامِهِ ... عباءٌ كستهُ من فُروجِ المخارِم

كسته ذلك الغبار الرياح، المخرم منقطع الطريق في الجبل.

رياحُ على أعطانه حيثُ تلتقِي ... عفَا وخَلا مِنْ عهدِهِ المُتقادِمِ

وردتَ وأعجازُ النُّجومِ كأنَّها ... وقَد غارَ تاليها هجائنُ هاجِمِ

ويروى وأرداف، وقوله هاجم هو طارد يطرد إبله، قوله هجائن هاجم، الهاجم صاحب إبل قد هجم

بها على الماء. وأراد اجتماع النجوم في الغرب للمغيب. وقد غار تاليها وهو آخرها، أي غابت هي

في المغيب، وتاليها: كوكب الصبح في المشرق وقد ذهب بها ضوء الفجر.

بغيدٍ وأطلاحٍ كأنَّ عُيونهَا ... نطاف أظلتُها قِلاتُ الجماجِمِ

بغيد يريد بفتيان شباب، لينة أعناقهم ومفاصلهم. وقوله وأطلاح، هي الإبل المعيية قد بلاها السفر.

ونطاف: مياه. وقوله أظلتها، يريد

<<  <  ج: ص:  >  >>