قال أبو عثمان: حدثنا الأصمعي، وليس هذا من النقائض، قال للمذمر مكانان يمسهما المذمر،
فأحدهما ما بين الأذنين، إذا وجده غليظا تحت يده، علم أنه ذكر، وإذا رآه يموج تحت يده، علم أنه
أنثى. قال والمكان الآخر أن يمس طرف اللحى، فإن وجده لطيفا، علم أنه أنثى. وإن وجده جائسا،
علم أنه ذكر، ومن ذلك قول عتيبة بن مرداس. ويقال له ابن فسوة:
تطالعُ أهلَ السُّوقِ والبابُ دونها ... بمستفلك الذّفْرَى أسيلِ المُذَمَّرِ
قوله تطالع أهل السوق، وذلك لطول عنقها. وإنما يصف ناقة محبوسة في دار، فهي ترفع رأسها،
فتشرف من فوق الحائط، وقوله بمستفلك الذفرى، قال: الذفرى ما خلف الأذنين، قال أبو عثمان:
وأنشد الأصمعي للكميت:
وأنسى في الحروب مُذَمَّريكم ... نتاجَ اليتن ما صِقةَ السليل
يريد في حروب مخالفة، لا تنتج على استقامة. وإنما تنتج يتناً. قال واليتن الذي تخرج رجلاه قبل
رأسه مقلوبا. يقول: فلا أدري أذكر هو أم أنثى، يضرب مثلا للأمر الذي لا يهتدى له، كما قال
الكميت:
وقال المُذَمِّرُ للناتجين ... متى ذُمِّرَتْ قبلي الأرْجُلُ
الزيادة إلى هنا
قال: فبايعه على خلع سليمان الحجاج بن يوسف، وقتيبة بن مسلم. قال: ثم طعن في نيط الوليد -
يعني مات. كما تقول: طُعن في جهازه،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute