للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فكم من فارسٍ لم ترزئيه ... أخي الفتيان في عُرفٍ ونُكرَ

لقد آمرته فعصَى إماري ... بأمرِ حزامةٍ في جنب عمرو

أمرتُ به لتخمش حنَّتاه ... فضيَّع أمرَه قيسٌ وأمري

رجع إلى شعر جرير:

ولمْ تشهَد الجَوْنينْ والشِّعبَ ذا الصْفا ... وشَدَّات قيسٍ يومَ ديرِ الجَماجم

ويروى بالشعب. قال: والجونان، عمرو ومعاوية ابنا الجون. قال والشعب ذا الصفا يعني شعب

جبلة.

ودير الجماجم عنى بذلك خروج أهل العراق، مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي فواقعوه

بدير الجماجم. قال: وإنما سمي ذلك الموضع دير الجماجم، لأنه كانت تعمل فيه الأقداح، فلذلك سمي

ديرالجماجم. والجمجمة القدح. قال: فهرب ابن الأشعث من الحجاج، حتى دخل على رتبيل كابل شاه،

فقال عبد الله أو عبيد الله بن أبي سبيع، أخو بني ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد لرتبيل: ما تصنع

بمحاربة العرب وإدخالهم أرضك، دعني أخرج إلى الحجاج، فأكون بينك وبينه قال: فخرج سراً حتى

قدم على الحجاج، فوعد الحجاج عبد الله أو عبيد الله بن أبي سبيع ألف ألف درهم، إن أتاه بعبد

الرحمن حيا. قال: فخرج عبد الله أو عبيد الله حتى قدم على رتبيل، فأخبره أنه قد صالح الحجاج،

على أن يدفع اليه ابن الأشعث، وترجع عنه الجيوش. فقال له رتبيل: ويلك، إني أكره أن أرى الغدر

وأنا قاعد، قال: فإذا جلس إليك، فقم. قال: وجمع عبد الله بضعة وعشرين رجلاً من بني ربيعة بن

حنظلة، وأجلسهم قريباً منه، قال: وجاء ابن الأشعث، فجلس عند

<<  <  ج: ص:  >  >>