للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلبي أن جريرا بلغه قول عرادة النميري حيث يقول:

رأيت الجحشَ جحشَ بني كليب ... تيمم حول دجلةَ ثم هابا

قال: ثم أتممت القصيدة، ثم غدوت بها وهو قاعد بفنائه في المربد، فأنشدته إياها، فلما أتيت على

قولي: فغض الطرف. قال: أخزيتهم أخزاك الله آخر الدهر. قال: فلما أتيت على قولي:

أجندل ما تقول بنو نمير ... إذا ما الأيرُ في است أبيك غابا

قال: تقولون شرا. أرسل يا غلام فبئس، والله، ما كسبنا قومنا.

فقال جرير:

أقلِّي اللَّومَ عاذِلَ والعِتابا ... وقُولي إنْ أصبتُ لقدْ أَصابا

أجدَّكَ ما تذكُّرُ أهلَ نَجْد ... وحيًّا طالَ ما انتظرُوا الأيابا

ويروى: ما يذكر عهد نجد.

بلى فارفض دمْعُكَ غيْرَ نزْر ... كَما عيَّنتَ بالسِّرب الطِّبابا

قال: التعيين في موضعين حين يفرغ من خرز الوعاء، يقولون، يومئذ، عيِّن وعاءك فيصب فيه

الماء، فينظر من أين يسيل ومن أين عيبه فيسد. قال: والطباب الجلدة تضرب على أسفل المزادة.

قال والسرب السيلان. قال: وقال بعضهم التعيين الرقة والفساد في الجلد. والطباب أيضا الشرائك،

ويجمع بين أديمي المزادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>