وهاجَ البرْقُ ليلةَ أضرِعاتِ ... هَوىً ما تستطِيعُ لَهُ طِلابا
فقُلْتُ بحاجة وطَويتُ أُخرَى ... فهَاجَ علىَّ بينهُما اكِتئابا
ووجْدٍ قَدْ طويتُ يكادُ مِنْهُ ... ضَميرُ القلبِ يلتهِبُ التِهابا
سألناها الشِّفاءَ فَما شَفتْنا ... ومنَّتنا المواعِدَ والخِلابا
ويروى: التودد. وقوله الخلاب، الكذب من مواعيدهن وقول الباطل.
بشتَّانَ المُجاوِرُ ديرَ أروَى ... ومنْ سكَنَ السَّليلَةَ والجِنابا
أسيلةُ معقِدِ السَّمطَين مِنْها ... وريَّا حيثُ تعتقِدُ الحِقابا
ولا تمشُيِ اللِّئامُ لَها بِسرٍّ ... ولا تُهدِي لجارَتها السِّبايا
أباحَتْ أمُّ حزرةَ مِنْ فُؤادِي ... شِعابَ الحُبِّ إنَّ لَهُ شِعابا
مَتى أُذْكَرْ بِخُورِ بَني عِقالٍ ... تبيَّنُ في وُجوهِهِم اكتئابا
ويروى تبين. ويروى متى أقصد لخور بني عقال.
إذا لاقَى بنُو وقبانَ غمًّا ... شَددتُ على أُنوفِهِمِ العِصابا
قوله العصابا، يعني عصاب الغمامة التي تشد على أنف الناقة، وذلك إذا أرادوا أن يعطفوها على
غير ولدها، كيلا تشمه، وإنما تعرف ولدها بالشم.
أبَى لِي ما مَضَى لِي فِي تَميمٍ ... وفِي فرعيْ خُزيمةَ أَنْ أُعابا
ويروى وفي حبي خزيمة. وحيا خزيمة يريد كنانة وأسدا.
ستعلمُ مَنْ يصيرُ أبُوهُ قيناً ... ومَنْ عُرِفتُ قصائدُهُ اجتِلابا
أثعلبَةَ الفوارِسَ أوْ رِياحا ... عدلتَ بِهمْ طُهَّيةَ والخِشابا
قوله طهية يعني طهية بنت عبشمس بن سعد ولدت لمالك بن حنظلة