ألا قَبحَ الإلهُ بَني عقال ... وزادهُمُ بغدرْهم ارْتيابَا
أجيرانَ الزُّبير برئْتُ منكُمْ ... فألقُوا السَّيفَ واتَّخذُوا العِيَابا
يقول أنتم نساء فاتخذوا العياب ودعوا السلاح.
لقْدْ غرَّ القيونُ دَماً كَريماً ... ورحلاً ضاعَ فانتُهبَ انتِهابا
وقدْ قعستْ ظُهُورُهم بِخيل ... تُجاذبُهمْ أعنَّتها جذابا
يقول يريدون الانهزام والتأخر القهقرى، والخيل تريد التقدم وهي تجاذبهم أعنتها.
عَلاَمَ تقاعسُونَ وقَدْ دَعاكُمْ ... أهانَكُمُ الَّذي وَضعَ الكتابَا
تعشَّوْا من خزيرهمُ فنامُوا ... ولَمْ تهجعْ قرائبُه انتحَابَا
أتنسونَ الزُبيرَ ورهْطَ عوفٍ ... وجعثنَ بعدَ أعينَ والرَّبَابَا
قوله رهط عوف، يعني عوف بن القعقاع بن معبد بن زرارة. ورهطه مزاد بن الأقعس بن ضمضم.
قال وقد مر حديثه فيما امليناه من الكتاب وكتب في موضعه. قال وأما قوله بعد أعين، فإن حديث
أيمن بن ضبيعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع، ان عليا ابن أبي طالب، رضي
الله عنه، كان بعثه إلى البصرة فقتل بها، وذلك أن بني حوي بن سفيان بن مجاشع، والرباب بنت
الختات بن يزيد المجاشعي - أظن أنه غراب البين وكان أسود كأنه حبشي - قال وكان يزعم أنه من
بني مرة بن عوف من غطفان، وكان مصدقا على بني تميم لابراهيم بن عربي فقال إنها انغلت منه
- أنغلت جاءت بولد نغل ولد زنا - ووجد غراب البين عند هند بنت عبد الله بن حكيم القرين
فعقروا ناقته وفيه يقول جرير يعيرهم بذلك: