ويروى وما أم. ويروى أشد نعظا. ويروى أشد فطرا. والفطر مسح الضرع ليدر.
ومقرفة اللَّهازِمِ مِنْ عِقالٍ ... يُغَرِّقُ ماءَ نخبتِها الذُّبابا
قوله ماء نخبتها، الماء هاهنا سلحها. والنخبة يعني الدبر. والنخبة جلد الاست ويروى:
وسوداء المحاجر من عقال ... تغرق من مشيمتها الثيابا
ويروى يشين سواد محجرها النقابا.
تُواجهُ بعلَها بِعُضارِطِي ... كأنَّ عَلىَ مَشافِرِهِ جُبابا
ويروى تواجه بعلها بسراطمي. قال والجباب من ألبان الإبل ما تجمع وتكمز. مثل الزبد والسراطمي
الذي يسترط كل شيء. قال والجباب شبيه بالزبد يجتمع من ألبان الإبل ولا زبد له. تكمز صار
كمزا. ويروي بضراطمي من الضراط والميم زائدة.
وخُورُ مُجاشِعٍ تركُوا لقِيطاً ... وقالُوا حِنْوَ عينكَ والغُرابا
يقول احفظ الغراب بعينك فإن ذهبت عينك جاء الغراب فأكلها. وحنو العين الحجاج. قال وكان لقيط
بن زرارة قتل يوم جبلة. وقوله حنو عينك، قال حنو العين عظم الحاجب المنحني على العين. قوله
والغرابا يقول هو قتيل فالغراب ينقره وهو واقع على عينه. وقالوا حنوها ناحيتها يعني تركوه
صريعا يهزأ به. يقول أحذر لا يأكل عينك الغراب.
وأضبعُ ذي مَعارِكَ قَدْ علمتُمْ ... لقِينَ بجنبهِ العَجبَ العُجابا