للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا تحزن علي عوائدي ولا

تبالي حياتي، ولا نفع عندي ولا دفع. قال أبو عبد الله وقد حلبت من الحلب ويروى:

لقد حلبت أناملها وصرت ... وما عرفت أناملها الخضابا

إذا حلَّتْ نساءُ بنِي نُميْرٍ ... عَلى تِبراكَ خبثت التُّرابا

تبراك هو ماء لبني العنبر. قال أبو عثمان سمعت الاصمعي يقول: جاءت عن العرب أربعة أحرف:

قوله تعشار وهو لبني ضبة. وتبراك وهو لبني العنبر. وقولهم تقصار وهو القلادة اللاصقة بالحلق.

وقولهم تلقاء - ويروى إذا جلست نساء بني نمير - وفي المصادر تلقاء وتبيان. أبو عبد الله ما سوى

هذين - يعني تلقاء وتبيان - من المصادر فهو مفتوح الأول.

وَلوْ وُزِنتْ حُلُومُ بَنِي نُمَيرٍ ... عَلى المِيزانِ ما وَزنتْ ذُبابا

فَبراً يا تُيُوسَ بَنَي نميرٍ ... فإن الحربَ مُوقِدةٌ شِهابا

بَعمرُ أبي نِساءِ بَنِي نُميرٍ ... لسَاءَ لَها بمقصبتي سِبايا

ستهدِمُ حائِطَيْ قرماءَ مِنِّي ... قَواف لا أريد بِها عِتابا

دخْلَنَ قُصُورَ يثربَ مُعلماتٍ ... ولَمْ يتركنَ مِنْ صنعاءَ بابا

يقول سارت القوافي فيهن فبلغن كل مكان. وقوله ولم يتركن من صنعاء بابا وذلك أن الأقرع بن

حابس قاد الخيل من أرض نجد حتى دخل نجران فأغار على بني الحارث بني كعب وأغار الاضبط

ابن قريع والنمر بن مرة بن حيان، والرئيس الأول، وهو محلم بن سويط الضبي، في جماعة من بني

تميم على أهل اليمن حتى انتهوا إلى صنعاء.

تَطُولكُمُ جِبالُ بَنِي تميمٍ ... ويحمِي زأرُها أجماً وغابا

يقال من ذلك طاولته فطلته أي كنت أطول منه. قال أبو عبد الله

<<  <  ج: ص:  >  >>