مِنَ الَّلائِي إذا أُرْهبْنَ زَجْراً ... دَنَوْنَ وزادهُنَّ لَهُ اقْتِرابا
ويروى أرهقن. يقول لا يهولهن الزجر والوعيد.
أَتَعْدِلُ حَوْمَتِي بِبَني كُليبٍ ... إذا بَحْرى رأَيْتَ لَهُ اضْطِرابا
ويروى إذا اضطربت غواربها. حومتي كثرة عددي. وحومة الماء مجتمعة وكثرته.
تَرُومُ لتَرْكَبَ الصُّعَداءَ مِنْهُ ... ولَوْ لُقْمانُ ساوَرَها لَهابا
أراد لقمان بن عاد الأكبر.
أتَتْ مِنْ فَوْقِهِ الغَمراتِ مِنْهُ ... بِمَوْجٍ كادَ يجتفلُ السَّحابا
يقول لو وقع لقمان في هذه اللجة، ارتفعت الغمرات فوقه من كثرة الماء. ويروى أتت من فوقه
الصعداء قدما بموج. يقول لو وقع لقمان في اللجة، ارتفعت نفسه منه صعداء جزعا منها في موج كاد
يبلغ السحاب فيجتفله.
تَقاصَرتِ الجِبالُ لَهُ وطمَّتْ ... بِهِ حَوْماتُ آخَرَ قَدْ انابا
بِأَيَّةِ زَنمتيكَ تَنالُ قَوْمي ... إذا بَحْري رأيتَ لَهُ عُبابا
الزنمتان اللتان تراهما متعلقتين في حلق العناق تنوسان. عباب موج وكثرة ماء وامتلاء. قال
وزنمتاه ثعلبة ورياح ابنا يربوع، شبههما بزنمتي العنز وهو المتعلق منها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute