وقالَ لكلِّ عُضرُوطٍ تَبَوّأ رَديفَةَ ... رَحلِكَ الوَقبَ الرِّحابا
قال العضروط من الرحال التابع. والعضاريط من الرجال التُبّاع. قوله تبوأ أي اتخذها أهلا لك أي
امرأة تأوي اليها. قال والوقبى من النساء الواسعة الفرج يعيرهم بذلك.
نِساءكُنّ يومَ إرابَ خَلَّتْ ... بُعولَتَهُنَّ تَبُتِدِرُ الشِّعابا
ويروى أعراء سغابا. قال والشعب فرجة من الجبل يتسع أولها ويضيق آخرها. يعني يتخذونها
ملاجئ يلجأون اليها.
خُواقُ حِياضِهِنّ يسيلُ سَيلاً ... على الأعقابِ تحسِبُهُ خِضابا
خواق ما يخق يصوت. والحياض دم الحيض.
مَدَدنَ إليهم بِثُديِّ آمٍ ... وأيدٍ قد وَرِثنَ بِها حِلابا
آم جمع آمة. ويروى اجتلابا.
يُناطِحنَ الأواخِرَ مُردفاتٍ ... وتسمعُ مِن أسافِلها ضغابا
قال الأواخر يريد أواخر الرحال. وآخرة الرحل التي يستند إليها الراكب. وقوله ضغابا الضغاب
والضغيب صوت الأرنب. قال والمعنى في ذلك: يريد هؤلاء النسوة السبايا اللاتي سبين هذه حالهن.
لَبئسَ اللاحِقونَ غَداةَ تُدعى ... نساءُ الحَيِّ تَرتدِفُ الرِّكابا
وأنتم تنظرونَ إلى المُطايا ... تَشِلُّ بِهنْ أعراءً سِغابا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute