هلا طعنت الخيل يوم لقيتها ... طعن الفوارس من بني عقفان
عقفان بن الحارث بن ييد، وهو الحرام بن يربوع. سمي يزيد الحرام بأمه الحرام بنت العنبر بن
عمرو بن تميم.
ألقوا السلاح إليّ آل عطارد ... وتعاظموا ضرطا على الدكان
يا ذا العباية إن بشرا قد قضى ... ألا تجور حكومة النشوان
فدع الحكومة لستم من أهلها ... إن الحكومة في بني شيبان
قال أبو عبيدة، سمعت أبا العباس ينشد هذا البيت بعقب فدع الحكومة:
قتلوا كليبكم بلقحة جارهم ... يا خزر تغلب لستم بهجان
كذب الأخيطل إن قومي فيهم ... تاج الملوك وراية النعمان
فاقبض يديك فإنني في مشرف ... صعب الذرى متمتع الأركان
قال فرد عليه الفرزدق كلمته التي قال:
إن الأراقم أن ينال قديمَها ... كلبٌ عَوَى متهتِّمُ الأسنان
ما ضر تغلبَ وائلٍ أهجوتَها ... أم بُلت حيث تناطَحَ البحران
قال أبو عبيدة: فلما هجا جرير الأخطل ندم الأخطل وقال، ما أدجلني بين رجلين من بني تميم. قال
فسقط المتعرضون بين جرير والفرزدق، وتكاوح الشر بين الأخطل وجرير والفرزدق - تكاوح أي
استقبل بعضهم بعضا - قال أبو عبيدة ولما بلغ الأخطل قول جرير: فاقبض يديك فإنني في مشرف.
قال الأخطل قبض يدي رماه الله بداء.