يعني الحوفزان بن شريك، أغار على بني يربوع بذي بيض، فسبى وأخذ المال وظفر بهم وملأ
يديه. ذو درء ذو دفع. مرزح ثابت لا يزول.
وقال الفرزدق في هجائه بني جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، قال وذلك أن ذا
الأهدام متوكل بن عياض بن حكم بن طفيل ابن مالك بن جعفر بن كلاب هجاه بقوله:
إن الخيانة والفواحش والخنا ... تحقق فيها نهشل ومجاشع
واللؤم عند بني فقيم شاهد ... لا لؤمهم خاف ولا هو نازع
وتقول ضبة يوم جاء نفيرها ... منا اللئيم وكان منا الراضع
قوله خاف، أي مستخف مستتر، والمختفي المظهر للشيء. وأهل الحجاز يسمون النباش المختفي
لإخراجه ثياب الموتى. فقال الفرزدق يهجو بني جعفر:
عَرفتَ بأَعْلاَ رَائِسِ الفأوِ بَعْدَما ... مَضَتْ سَنةٌ أَيامُها وشُهورُها
قال أبو عمرو، الفأو متسع الوادي، والرائس فم الوادي حين تلقاه داخلا أو تتركه خارجا. وقوله
بأعلا رائس، قال رائس الوادي أعلاه. قال والفأو مطمئن من الوادي يضيق ثم يخرج إلى سعة.
قال أحمد بن عبيد: هذه القصيدة يقال لها ذات الأكارع، وهي من جيد شعره ودمغ بها قيسا.
مَنازِلُ أَعْرتْها جُبيرةُ والتقتْ ... بِها الريح شَرْقيَّاتُها ودَبورهُا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute