للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فيا ليتنا كُنَّا بعيرينِ لا نرِدْ ... عَلى منهلٍ إلاَّ نُشَلُّ ونقذَفُ

ويروى لا نرى لدى حاضر إلا نشل. قال المنهل ماء في آبار. قال أبو عثمان، قال أبو عمرو،

المنهل ما كان من ماء إلى ماء منهل. ونشل أي نطرد ونقذف بالحجارة. يقول لا ندنو من أحد إلا

فعل بنا ذلك. وهو من قولهم شلوا القوم أي ارموهم بالحجارة.

كِلانا بِهِ عزٌ يخافُ قِرافُهُ ... على النَّاسِ مطليُّ المساعِرِ أخشفُ

العر بفتح العين الجرب. والعر بضم العين قريح ليس بالجرب. وقوله يخاف يعني يتقى لئلا يعرها

بجربه. قال والمساعر أصول الفخذين والابطين، وهي أيضا تسمى المغابن. والمساعر أيضا مساعر

الابل وأرفاغها، لأنها أول ما يستعر فيها الجرب. وقوله أخشف يعني يابس الجلد من الجرب. وقرافة

يعني مقارفته وهو مخالطته، ومنه قولهم قد اقترف فلان ذنبا أي خالطه وفعله.

بأرضٍ خلاءٍ وحدَنا وثِيابُنا ... منَ الرَّبط والدِّيباجِ درعٌ وملحفُ

الريط ثياب تعمل جيدة حسنة. قوله درع وملحف، يقول درع لها تلبسه، وملحف له يعني نفسه.

وَلا زادَ إلاَّ فضلَتان سُلافَةٌ ... وأبيضُ مِنْ ماءِ الغمامةِ قرقفُ

ويروى وأدكن من ماء. وهو أحسن لان ماء السماء فيه كدرة. يقول ليس معنا من الزاد إلا فضلة

من سلافة وهي الخمر. وقوله وابيض من ماء الغمامة هي السحابة. وقوله قرقف والقرقف يعني

السلافة، وهي الخمرة. قال الأصمعي وإنما سميت الخمر قرقفا، لأن من شربها

<<  <  ج: ص:  >  >>