للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قرقفته فأدارته وأسكرته فهو مدوخ من السكر. والقرقفة الرعدة، قرقف لأنه يرعد عنها صاحبها من إدمانه إياها.

وأشْلاءُ لحمٍ مِنْ حُبارَى يصِيدُها ... إذا نحنُ شِئْنا صاحِبٌ مُتألفُ

متألف يعني صقرا أو بازيا حسن التأني لصيدها. وأنشد في الشلو للحارث بن حلزة:

وفديناهم بسبعة أملا ... ك ندامى أشلاؤهم أغلاء

قوله متألف، يريد ربيناه وتألفناه وعلمناه الصيد ودربناه عليه. ومنه قوله تعالى {تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ

اللهُ} والفرزدق أراد بمتألف صاحبه أو بازيه. وأشلاء لحم هي بقايا واحدها شلو.

لنَا ما تَمنينا مِنَ العَيش ما دَعا ... هَدِيلاَ حَماماتٌ بِنُعمانَ هُتَّفُ

يقول نحن فيما تمنينا من لذيذ العيش وسلوته. ثم قال ما دعا هديلا، يقول العيش لنا دائم ما دام هديل

الحمام بنعمان. وهتف كما يهتف الرجل بصاحبه ويصيح به. وقوله هديل يعني صوتا وهديرا.

وهتف صوائح. قال أبو عبيدة الهديل الفرخ.

إليكَ أميرَ المُؤمنينَ رمَتْ بِنَا ... هُمُومُ المُنَى والهوجلُ المتعسف

قال الهوجل البطن من الأرض الواسع. والمتعسف يعني الطريق المسلوك بلا علم ولا دليل، فالذي

يسير في هذه الأرض كأنه إنما يسير

<<  <  ج: ص:  >  >>