ومسرُوحةً مِثلَ الجرادِ يسُوقُها ... مُمرٌّ قُواهُ والسَّراءُ المُعطَّفُ
يعني النبل، شبهها بالجراد. ممر يعني وتر القوس. قواه طاقاته، كل طاقة قوة، والسراء شجر تتخذ
منه القسي.
فأصبحَ في حيثُ التقينَا شريدُهُمْ ... طِليقٌ ومكتُوفُ اليدينْ ومزعفُ
قوله ومزعف، قال هو أن ينزع للموت مما به من الجراحات، ويكيد بنفسه.
وكُنَّا إذا ما استكرَهَ الضَّيفُ بالقرَى ... أتتْهُ العوالي وهيَ بالسَّمِّ ترعفُ
يقول إذا أراد أن نقريه كرها، لقيناه بالرماح تقطر دما. والسَّم والسُّم واحد.
ولا نستجُّم الخيلَ حتَّى نُعيدها ... غوانِمَ مِنْ أعدائِنا وهيَ زُحَّفُ
يقول لا نتركها جامة إذا رجعت من غزو، حتى نعيدها لغزو آخر. ويروى فيعرفها أعداؤنا. وهي
عطف رواجع قد عطفت عليهم وكرت.
كذلكَ كانتْ خيلُنا مرَّةً تُرَى ... سماناً وأحياناً تُقادُ فتعجفُ
عليهنَّ منَّا الناقِضونَ ذُحولهُمْ ... فهُنَّ بأعباءِ المنيَّةِ كُتَّفُ
أعباء المنية أحمال المنية، يعني فرسان الخيل. كتف تكتف المشي، إذا مشت رفعت كتفا ووضعت
كتفا.
مداليقُ حتَّى تأتِيَ الصَّارخَ الَّذي ... دَعَا وهوَ بالثَّغرِ الَّذِي هُو أخوفُ
قوله مداليق، يقول تسرع إلى الغارات وطلب الذحول، وهو مثل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute