وأعطوا كما أعطتْ عَوان حَليلَها ... أقرّتْ لبعل بعدَ بعل تُراسلهْ
قال: المُراسل من النساء التي تُطلّق، أو يموت زوجها، فتراسل زوجا غيره فتزوجه. أعطوا أمكنوا
من نفوسكم. يقال أعطت برجلها إذا أمكنت، والعوان النصف من النساء، يقول رضيت ببعل وأقرّت
له بعد بعل كان لها، لان العوان لا تمتنع على الزوج الثاني بعد الأول، وإنما الامتناع من الأبكار
لأنهن لم يُعهدن. يقول ذلوا كما تذل هذه لبعلها.
أنا الدهرُ يُفني الموتَ والدهرُ خالد ... فجئني بمثل الدهر شيئا يُطاولهْ
أمِنْ سَفَهِ الأحلام جاءوا بِقردهم ... إليّ وما قِرد لقوم يُصاولهْ
ويروى ومن حدث الأيام.
تَغَمّدهُ أذِي بحر فغَمّهُ ... وألقاهُ في في الحُوتِ فالحُوتُ آكلهْ
ويروى ترامى به، أي تقاذف به اللجج، رمت به هذه إلى هذه، وهذه إلى هذه، وبه أي بالقرد.
ويروى ترامى به في لجة البحر زاخر. والزاخر الكثير. في في الحوت، أي في فم الحوت.
فإن كنتَ يا ابنَ القَينْ رائمَ عِزّنا ... فرُمْ حضناً فانْظُرْ متى أنتَ ناقِلهْ
بَنيَ الخَطفى حتى رضينا بناءهُ ... فهلْ أنتَ إنْ لم يُرضكَ القين قاتلهْ
بنينا بناءً لم تنالوا فُروعَهُ ... وهدّمَ أعلىَ ما بنيتُمْ أسافلِهْ
وما بَكَ رَدّ للأوابِد بعدما ... سَبقنَ كسبْقِ السيفِ ما قالَ عاذِله
ويروى تكلفني رد الغرائب بعد ما، قوله ما قال عاذله، إنما أراد مثل ضبّة بن أد، حين قتل الحارث
بن كعب في الحرم، فقيل له الحرم الحرم نصب على إضمار الفعل. فقال: سبق السيف العذل.
فذهبت مثلا، قال أبو عبد الله: تكلفني سبق.
ستلقى ذُبابي طائِفا كانَ يُتّقى ... وتقطعُ أضعافَ المُتونِ أخايِلهْ