كأنّ السرايا بين قَوّ وصارَةٍ ... عَصائِبُ طير ينتَحينَ لمَشربِ
شفى النفسَ مني أو دنا مِنْ شِفائها ... تهورهُمْ مِن حالِق مُتَصَوبّ
وقد كنتُ أخشى أن أموتَ ولمْ تقُمْ ... قَرائِبُ عمروٍ وسطَ نوحِ مُسَلبِ
التسليب لُبس المسوح وترك الزينة.
وعِمرانُ يومَ الأقرَعَينْ كأنما ... أناخَ بذي قُرطَين خُرس خَلاخلُهْ
يعني عمران بن مرّة بن دُبّ بن مرّة بن ذُهل بن شيبان، أسر الأقرع ابن حابس بن عقال بن محمد
بن سفيان مُجاشع.
ولم يبقَ في سيف الفرزدقِ محمَلٌ ... وفي سيف ذَكوانَ بنِ عمرو محَامِلُهْ
قال: ذكوان بن عمرو من بني فُقيم بن جرير بن دارم، قتل غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال،
أبا الفرزدق.
هوَ القينْ يُدنيِ الكيرَ مِنْ صَدَإ استِهِ ... وتعرفُ مَسّ الكَلبتينْ أناملُهْ
ويرضعُ مَنْ لاقى وإنْ يلقَ مُقعدَا ... يقودُ بأعمىَ فالفرزدقُ سائِلُهْ
إذا وضع السربالَ قالتْ مجاشِعْ ... لهُ منكبا حوضِ الحمارِ وكاهِلُهْ
وأنتَ ابن ينخوبية من مجاشع ... تخضخضَ مِنْ ماء القيونِ مفاصِلُهْ
على حفرِ السيدانِ لاقيت خِزيَة ... ويومَ الرحا لم يُنق ثوبكَ غاسلُهْ
وقدْ نَوخَتها مِنقَر قدْ عَلِمتمُ ... بمُعتَلج الدأيَينْ شُعر كَلاكلُهْ
يعني رجلاً مأزراً أشعر. ويروى الدأيات.
يفرجُ عِمرانُ بن مرة كينها ... وينزو نزاء العيرِ أعلقَ حابلُه