من أصحابي، فأنا غير سائم، يقول فأنا غير ملول، لا أنا ضجر من ذلك.
تَسورُ بهِ عندَ المَكارمِ دارِمٌ ... إلى غايةِ المُستَصعَبات الشّداقمِ
قوله تسور به، يقول تثب به فترفعه، يعني نفسه، يعني تفخر بذكري عند المكارم، وتفرح
المستصعبات. يقول: لم تمسسها حبال العمل. قال: والشراقم واحدها شرقم وهو الواسع مشق الشرق.
قال: والميم زائدة، قال: وإنما كان الأصل فيه أن يقال، أشدق، فقالوا شدقم، وذلك كما قالوا للأسته من
الرجال سُتهُم.
رأتنا مَعَدٌّ يومَ شالَتْ قُرومُها ... قِياماً على أقتار إحدى العَظائمِ
ويروى حين. وقوله أقتار يريد نواحي. وقوله يوم شالت قرومها، رفعت هذه القروم أذنابها، وهي
خيار الأبل للايعاد، وإنما يفعل ذلك الفحل إذا أوعد، خطر بذنبه، يضرب به هذه الفخذ مرة، وهذه
الفخذ مرة.
رأونا أحَقّ بني نِزار وغيرهمْ ... بِإصلاح صَدع بينهمْ مُتَفاقم
قوله متفاقم، هو الأمر العظيم الشديد، يقال قد تفاقم الأمر بينهم، إذا اشتد وصعب.
حَقَنّا دِماء المسلمينَ فأصبحتْ ... لنا نِعمَة يُثنى بها في المواسمِ
قوله في المواسم، يقول يُذكر غناؤنا ومناقبنا في المواسم، وهي المجامع التي يجتمع الناس بها
فيتذكرون أيامهم.
عَشيّةَ أعْطَتنا عُمانُ أمورَها ... وقُدْنا مَعَدّا عَنْوَة بالخَزائم
قوله عنوة يعني قهرا. والخزائم الحلق في أنوف الإبل من شعر، فإن كانت من صُفر فهي بُرة. قال:
ويجعلون البُرة خزاماً أيضاً.