للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

منَ الخفاة، يريد من الجوع.

يقول لا يجوع من لجأ إليهم، فهو عندهم في رفاهية وكفاية، لا يلقاه جوع ولا شدة. يقول: فقد تضمّن

بنو قريع ما أضعت من جارك فأشبعوه وكفوه وأغنوه.

تَدَلّى بِابْن مُرّةَ قدْ علمتُمْ ... تَدَلّى ثمّ تَنْهَزُ بِالدّلاةِ

قوله بالدلاة يريد الدلو. قا بعضهم: يجعل الدلاة هي الدلو وأداتها كلها. قال: والنهز أن يُجذب الدلو

جذبة بعد جذبة حتى تمتلئ. وقوله بابن مرة، يعني عمران بن مرة المنقري، صاحب جعثن، وهو

الذي يقول فيه جرير:

غمزَ ابنُ مُرّة يا فرزدَقُ كَينَها ... غَمزَ الطبيبِ نَغانِغَ المَعْذورِ

الكين لحم الفرج الخارج منه، والباطن يسمى الزرنب.

وقال جرير:

ألا حَيّ أهلَ الجَوفِ قَبلَ العَوائِق ... ومِنْ قَبل رَوعاتِ الحبيبِ المُفارقِ

قوله العوائق، قبل ما يعوق الناس من مُلمات الأمور. قال: والروعات ما يروعه أي يُفزعه.

سَقَى الحاجِزَ المِحْلالَ والباطنَ الذي ... يَشُنّ على القَبرينِ صوتَ الغوادِقِ

وقوله يشن، يريد يصب على القبرين. صوب الغوادق، يعني السحائب الكثيرات الماء.

ولمّا لقينا خيلَ أبجرَ أعلنوا ... بِدعوَي لجُيمٍ غير ميلِ العواتِق

قوله خيل أبجر، يريد أبجر بن جابر العجلي. قال: ولجيم بن صعب

<<  <  ج: ص:  >  >>