للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

مَناكِ إلهي إذْ كَرهتِ جمَاعَنا ... بمثلِ أبي قُرط إذا الليلُ أظلما

يسوقُ الفِراء لا يحُسّينَ غيرهُ ... كَفيحاً ولا جاراً كريماً ولا ابنَما

فدَعْ ذا ولكن غيرهُ ثدْ أهمّني ... أميرٌ أرادَ أنْ ألاَم وأشتَما

فلا تأمُرَنيّ يا ابنَ أسماء بالّتي ... تجرُ الفتى ذا الطعمِ أنْ يتكلّما

بأنْ تَغْتَزُوا قومي وأقعُدَ فيكُمُ ... وأجعلَ علمي ظَنّ غَيب مُرَجّما

ولمّا رَأيتُ القومَ جَدّ نَفيرُهُم ... دَعَوتُ نَجيّي محرزاً والمُثَلّما

قوله محرزاً والمثلّما، هما رجلان من البراجم أخوالهما من عجل. قال: وكان عميرة بن طارق، لما

أراد أن يسير إلى بني يربوع أعلمهما ذلك، فقال: لا ترجع إلى أرض الجوع.

فأجابه الفرزدو فقال:

إنْ تَكُ كَلْباً مِنْ كُليبٍ فإنّني ... مِنَ الدّارِميينّ الطّوِال الشّقاشق

قال: الشقشقة التي يُخرجها الفحل عند هيجانه من فمه. قال الأصمعي: وسمعت بعض العرب ممن

يُقدّم في علمه منهم يقول: إنها لُهاته وهي التي تسميها العامة الكركرة، قال: وإنما يفعل البعير ذلك إذا

هاج، وإذا أرد الضّراب. من أسماء العامة الشقشقة والكركرة فقط.

نَظَلّ نَدامىَ للملوكِ وأنتُمُ ... تمشونَ بالأرباقِ ميلَ العَواتِقِ

وإنّا لَتروَى بالأكُفّ رِمَاحُنا ... إذا أرْعشَت أيديكُمُ بالمَعالِق

ويروى وإنا لتمضي. وأنا لنروي بالأكف رماحنا.

وإنّ ثيابَ المُلكِ في آلِ دارِمٍ ... هُمُ وَرِثوها لا كُليبُ النّواهِقِ

<<  <  ج: ص:  >  >>